الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إبلاغ المسؤولين عما يُرى من أخطاء في المبانى ولا يُدرى خطورتها من عدمها

السؤال

في البداية أنا لست مهندسا، وغير متخصص، ولكن منذ فترة عندما أرى عمارة تبنى، وأجد الحديد قد صدئ، أو أصبح معوجا، أو هناك أي شيء غير مريح، ينتابني شعور أنني مسؤول عن الإبلاغ، رغم أنني لا أعرف هل الموضوع خطير فعلا، أو خطأ فعلا أم لا؟ حيث إنني لا أعرف الهندسة، ولكن بداخلي أمر يقول لي: إنني لو لم أبلغ، وحدث أذى، سأكون مسؤولا أمام الله، ولن يغفر لي أبدا.
فهل أنا مسؤول حقا، وعدم الإبلاغ إن كان هناك خطر، يجعلني شريكا فيه.
ماذا أفعل؟
وجزاكم الله كل خير، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يلزمك شيء لمجرد ما يختلج في نفسك من تلك الشكوك تجاه الأبنية، ويظهر أن سؤالك إنما هو من قبيل الوسوسة. والذي ينبغي لك هو: الإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها.

وراجع للفائدة حول علاج الوسواس، الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني