الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من عاهد ربه ألا يفعل ذنبا معينا فاقترفه

السؤال

قمت بأداء العمرة، وعاهدت الله أمام الكعبة ألا أفعل ذنبا معينا مرة أخرى، وبكيت كثيرا، وتبت. وبعد عودتي من أداء العمرة بثلاثة أشهر، عدت، ففعلت الذنب مرة أخرى، وأخلفت عهدي لربي؟
ماذا أفعل الآن؟ أخشى أن يرفضني ربي، وأستحي أن أعاهده بنفس العهد مرة أخرى، أشعر أن الأرض ضاقت علي بما رحبت.
ما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك الآن أن تتوب إلى الله توبة نصوحا من هذا الذنب، واعلم أن باب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، فلا تقنط من رحمة الله، وبادر بالتوبة النصوح، واعلم أن الله يقبل التوبة مهما تكرر الذنب، وأنك بتوبتك تعود كمن لم يذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

وأما ما صدر منك من العهد، فإن كنت تلفظت به، فعليك كفارة يمين، وانظر الفتوى رقم: 191467.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني