الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل شتم المرأة زوجها وتطاولها عليه بالكلام من النشوز؟

السؤال

هل تعتبر الزوجة ناشزًا إذا كانت ترفع صوتها على زوجها غالبًا، وإذا كانت تسبه أحيانًا، وتقول له: يا كذاب، وزوجها يعلم أنه لا يكذب؟ وإذا كانت كلمة أف للوالدين محرمة، فهل هذه الكلمة من الزوجة لزوجها حرام أيضًا؟ وكيف يتعامل الزوج مع زوجة عصبية، سيئة الأخلاق، تخطئ كثيرًا مع أولادها الصغار في تربيتهم من الناحية التربوية، إذا كان الطلاق سيسبب له أضرارًا كثيرة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد نصّ أهل العلم على أنّ شتم المرأة زوجها، وتطاولها عليه بالكلام ليس من النشوز، لكنها تأثم بذلك، وتستحق التأديب، قال النووي -رحمه الله-: فَرْعٌ فِيمَا تَصِيرُ بِهِ نَاشِزَةً، فَمِنْهُ الْخُرُوجُ مِنَ الْمَسْكَنِ، وَالِامْتِنَاعُ مِنْ مُسَاكَنَتِهِ، وَمَنْعُ الِاسْتِمْتَاعِ بِحَيْثُ يَحْتَاجُ فِي رَدِّهَا إِلَى الطَّاعَةِ إِلَى تَعَبٍ، وَلَا أَثَرَ لِامْتِنَاعِ الدَّلَالِ، وَلَيْسَ مِنَ النُّشُوزِ الشَّتْمُ، وَبَذَاءُ اللِّسَانِ، لَكِنَّهَا تَأْثَمُ بِإِيذَائِهِ، وَتَسْتَحِقُّ التَّأْدِيبَ.

أمّا قول الزوجة لزوجها: أف بغير حق، فهو من جملة القول السيئ، وهو ليس بدرجة قوله للوالدين، وراجع الفتوى رقم: 26507.

وبخصوص التعامل مع الزوجة العصبية راجع الفتوى رقم: 69625.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بالموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني