الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع الأم تكاليف مرافقة ابنها لها للحج من زكاتها

السؤال

والدتي تبلغ من العمر ستين عاماً، وهي تؤجل الحج منذ أعوام خوفاً من الذهاب بمفردها، وقد اقترحت عليها أن تأخذ معها أخي للحج ليساعدها، فهل يجوز لها أن تدفع له تكاليف الحج من زكاة المال، مع العلم أن دخله محدود ولا يستطيع أن يدفع للذهاب معها للحج من راتبه؟
وشكراً، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن شروط وجوب الحج على المرأة عند كثير من أهل العلم قدرتها على نفقتها ونفقة المحرم المرافق لها, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 155881.

وبناء على ذلك, فإن أخاك إذا سافر مع أمك للحج, فإنه يستحق عليها تكاليف السفرمن مالها, ولا يجزئها أن تدفع له من زكاة مالها, لما في ذلك من الوقاية لمالها, فكأنها دفعت الزكاة لنفسها, جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية: قال أحمد عن سفيان بن عيينة كانوا يقولون: لا يحابي بها قريبا، ولا يدفع بها مذمة، ولا يقي بها ماله. انتهى.

مع التنبيه على أن المرأة يجوز لها ـ عند بعض أهل العلم ـ السفر لحج الفريضة بدون محرم إذا وجدت رفقة مأمونة وأمنت من الفتنة, وراجع في ذلك الفتوى التي أحلناك عليها سابقا وهي برقم: 155881.

وراجع الفتوى رقم: 14798.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني