الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تُحْرَم من كانت تمارس العادة السرية ثم تابت من الزوج الصالح؟

السؤال

بفضل الله لا يوجد لدي من المعاصي إلا العادة السرية، والآن تركتها، وأخاف أن لا يرزقني الله بزوج طيب، لأنني كنت أمارس هذه العادة الخبيثة، فماذا أفعل لكي أكفر عن ذنبي، فقلبي متعب من كثرة الندم؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمادمت تبت توبة صحيحة، فأبشري بعفو الله ومغفرته، ولا تخافي من الحرمان من الزوج الصالح بسبب هذا الذنب، فإنّ من تاب توبة صحيحة لم يعاقب على ذنبه، قال ابن تيمية رحمه الله: ونحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا شرعا ولا قدراً.. اهـ

لكن ننبهك إلى أنّ التوبة مطلوبة من الذنوب جميعاً، ومطلوب تجديدها، لأنّ العبد لا ينفك عن ذنب، والذنوب متنوعة ومتفاوتة، فيحتاج العبد دائماً إلى التوبة، وراجعي الفتوى رقم: 35312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني