الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زنا المحارم وأحكامه

السؤال

لماذا سمي زنا المحارم، والزنا يكون برضا الطرفين، لكن في حالة زنا المحارم يمكن أن يكون مع عدم الرضا، وأيضا يسمى زنا محارم وليس اعتداء؟.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزنا بذات محرم من أقبح الجرائم وأشنع الذنوب، وإذا كان باختيار من الطرفين فهو موجب لقتل كل منهما سواء كانا بكرين أو ثيبين في قول كثير من أهل العلم، ولتنظر الفتوى رقم: 131383.

وأما إن كان ذلك على سبيل الإكراه، فالذي يقام عليه الحد هو المُكرَه، وأما المرأة إذا كانت مكرهة فلا حد عليها، ولا إثم عليها كذلك في أحكام الآخرة، ولتنظر الفتوى رقم: 109306.

فبان بذلك أن الأمرين ليسا سواء، نعني ليس سواء أن يكون الزنى بذات محرم برضا الطرفين أو بالإكراه، ولا يمنع ذلك تسمية ما كان بالإكراه زنا، فإنه كذلك؛ إلا أن حكمه مختلف؛ كما بينا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني