الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من اكتسب مالا بطريق غير مشروع وأنفق منه وهو لا يعلم التحريم

السؤال

أنا مدرس أقوم بعمل الوظائف الدراسية لبعض الطلاب العرب الذين يدرسون باللغة الانكليزية، وبسبب صعوبة اللغة عليهم أقوم بعمل الواجبات الدراسية لهؤلاء الطلاب مقابل مبالغ مادية معينة، فهل هذا حرام؟ وإذا كان حراما، فهل يعتبر ما كسبته حراما؟ أم أنا معذور بحكم الجهل؟ وإذا قمت بحل الواجبات الدراسية بتسجيل فيديو للطالب ليفهم ما قمت به ويستفيد منه في امتحاناته ودراسته وتكون الفائدة أكبر ـ إن شاء الله ـ ويكون الطالب استفاد من الحل استفادة كاملة..... فهل هذه الطريقة تجنبني الحرام إذا كان الفعل حراما، خصوصا أنني طالب دراسات عليا وهذا العمل يساعدني على تغطية مصارفي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود أنّك تقوم بعمل الواجبات الدراسية للطلاب ليقوموا بتقديمها على أنهم من أنجزوها، فهذا غش غير جائز، وانظر الفتوى رقم: 181753.

أمّا مساعدة الطلاب في فهم الدروس وتصوير هذا العمل مقابل أجرة في غير وقت العمل الأساس، فهذا جائز بشروط مبينة في الفتوى رقم: 237283.

وإذا كنت كسبت مالاً من عمل محرم فهو مال حرام وعليك أن تتخلص منه بدفعه في مصالح المسلمين، ففي فتاوى اللجنة الدائمة: ومن تاب وعنده أموال اكتسبها بطرق محرمة، كالربا والميسر، وبيع المواد المحرمة، كالخمر والخنزير فإنه يجب عليه أن يتخلص من تلك الأموال، بوضعها في مشاريع عامة، كإصلاح الطرق ودورات المياه، أو يفرقها على المحتاجين، ولا يبقي عنده منها شيئا، ولا ينتفع منها بشيء، لأنها مال حرام، لا خير فيها، ومقتضى التوبة منها أن يتخلص منها ويبعدها عنه.
أما ما أنفقته قبل علمك بالتحريم فمعفو عنه ـ إن شاء الله ـ وراجع الفتوى رقم: 27388.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني