الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التداوي بالاستمناء

السؤال

أنا رجل أعزب، في 29 من عمري، مؤمن والحمد لله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. قبل فترة من الزمن ليست ببعيدة، واجهتني مشكلة في البول، حيث يتأخر البول في النزول، وأضطر إلى أن أبقى وقتا طويلا في الحمام حتى ينزل البول كله، وعندما أخرج وأتوضأ، أشعر أن شيئا نزل مني، ثم أعود وأتوضأ من جديد، هذا الشيء أزعجني كثيرا، قال لي أحدهم: الحل لمشكلتك هذه هي أن تفرغ شهوتك الجنسية في الأسبوع مرتين على الأقل؛ لأن لديك احتقانا بالبروستات الذي يمنع نزول البول بصورة صحيحة، قلت له: هذا الأمر حرام، قال: إذا تزوج، قلت له: لا أستطيع الزواج بسبب ظروفي المادية القاسية، قال: إذا تبول وأنت واقف، يخفف ذلك عنك شيئا قليلا.
أريد نصحكم في هذا الأمر.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما مشكلتك هذه، فيمكنك مراجعة الأطباء بخصوصها، ونظن أن الأدوية المباحة لعلاج مثل هذه الحالة متوفرة، والحمد لله. ويمكنك كذلك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، وأما التداوي بالاستمناء، فلا يجوز؛ لأن الله لم يجعل شفاءنا، فيما حرم علينا. وأما البول قائما، فجائز، وإن كان البول قاعدا أولى؛ لأنه الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما ما تعاني منه، فإن كان البول ينقطع زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فيلزمك الانتظار حتى تصلي في هذا الوقت، وانظر الفتوى رقم: 159941.

وأما إن كان خروجه مستمرا بحيث لا تعلم زمنا معينا ينقطع فيه، يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فأنت -والحال هذه- صاحب سلس، فتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئك هذا ما شئت من الفروض والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت، وتتحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع، منعا لانتشار النجاسة في الثياب، وانظر الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني