الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للإقلاع عن الاستمناء واللواط

السؤال

أنا شخص أمارس العادة السرية، وأفعل اللواط أيضا مع قريبي، حيث إن له شيئا من الوسامة والجمال، وأتوب، ولكن لا ألبث أن أعود عندما أراه بسبب عزيمتي الضعيفة، وإغرائه لي، وأيضا بسبب التقاليد التي تمنع الزواج باكرا، إلا بعد الوظيفة.
أريد توجيهكم جزاكم الله خيرا.
وكيف أقوي عزيمتي، حتى عندما يأتيني، حيث إنه يكلمني من أجل فعل هذه العادة الشنيعة، والمشكلة الأكبر أنني حينما أفعل العادة، أترك الصلاة، حيث إني لا أستطيع أن أجمع بين فعل العادة، والصلاة، وحسبي الله، ونعم الوكيل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأنت على خطر عظيم، إن لم تبادر بالتوبة إلى ربك تعالى من هذه الفاحشة النكراء، نعني فاحشة اللواط؛ فإنها شر، وأقبح من الزنى، وقد أنزل الله بفاعليها من العقوبة، ما لم ينزله بأمة من الأمم، فاحذر غضب الله، وخف عقابه، وتفكر في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، وتفكر في شدة غضب الرب تعالى، وانتقامه ممن يخالف أمره، ويرتكب نهيه، وابتعد عن هذا الشخص الذي يحملك على الفاحشة تمام الابتعاد، واهجره، ولا تخالطه بمرة، واصحب أهل الخير، والزم المساجد، وحلق الذكر، وأكثر من الاستغفار، وفعل الطاعات، والتقرب بصنوف العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، وراجع لبيان بعض الوسائل المعينة على ترك هذه الفاحشة الموبقة، فتوانا رقم: 124496.

وأما العادة السرية، فإنها محرمة، تجب عليك التوبة منها كذلك، وما تفعله من ترك الصلاة بسببها، جرم يزيد على جرم مقارفتها؛ فإن ترك الصلاة من أعظم الموبقات عياذا بالله، وانظر الفتوى رقم: 130853، ولبيان بعض ما يعين على التخلص من داء الاستمناء، انظر الفتوى رقم 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني