الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استقدام الرجل زوجته التي تقوم على خدمة أمه إلى بلد عمله

السؤال

أنا متزوج، هاجرت للعمل، تركت زوجتي وابني في بيت أهلي، مع أمي، وأخي الأكبر، وأخي الأصغر. أمي مريضة، ولهذا تركت زوجتي ترعاها في كل شيء، والحمد لله، قائمة بالواجب.
المشكلة أني لم أعد قادرا على العيش بدون زوجتي، وبدأت أدخل في متاهات أخرى. عندي إجازة شهر واحد في السنة.
والله حرت في أمري، لو قمت باستقدام الزوجة، فستبقى أمي وحدها، ولا يوجد من يرعاها. اقترحت عليها أكثر من مرة أن تأتي هي وزوجتي معا، لكنها ترفض ذلك وبشدة، إضافة إلى أنها اليوم حزينة، لمَّا سمعت أني سوف أستقدم زوجتي، وأنا بصراحة لا أستطيع تحمل حزنها.
بالله عليكم ساعدوني، أنا جد حائر في أمري.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان حالك على ما وصفت، فلا حرج عليك في استقدام زوجتك، لكن إن كان إخوتك لا يقدرون على رعاية الأمّ، فعليكم أن تحضروا لها من تقوم برعايتها من خادمة، أو ممرضة بأجرة.

وعليك أن تجتهد في الاعتذار لأمّك، وتبين لها حاجتك إلى استقدام زوجتك، وتؤكد لها رغبتك في استقدامها معها، ففي ذلك تطييب لنفسها، مع مداومتك على برها بسائر أنواع البر الذي تقدر عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني