الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هي العلامات الصغرى التي لم تظهر بعد سوى المهدي؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أشراط الساعة الصغرى كثيرة, ولا يسمح المقام لتتبعها, وحصرها, فبعضها قد وقع فعلا, والبعض لم يقع، والبعض يتكرر وقوعه, يقول الشيخ الدكتور عمر الأشقر ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه القيامة الصغرى: والعلامات الصغرى يمكن تقسيمها إلى قسمين: قسم وقع، وقسم لم يقع بعد، والذي وقع قد يكون مضى وانقضى، وقد يكون ظهوره ليس مرة واحدة، بل يبدو شيئاً فشيئاً، وقد يتكرر وقوعه وحصوله، وقد يقع منه في المستقبل أكثر مما وقع في الماضي. انتهى.

وننصح السائل بمطالعة هذا الكتاب, فإنه مفيد وجيد في بابه، لما فيه من التفصيل والأدلة، وفي كتاب التذكرة للقرطبي: قال العلماء رحمهم الله تعالى: والحكمة في تقديم الأشراط ودلالة الناس عليها تنبيه الناس من رقدتهم وحثهم على الاحتياط لأنفسهم بالتوبة والإنابة كي لا يباغتوا بالحول بينهم وبين تدارك العوارض منهم، فينبغي للناس أن يكونوا بعد ظهور أشراط الساعة قد نظروا لأنفسهم وانقطعوا عن الدنيا، واستعدوا للساعة الموعود بها ـ والله أعلم ـ وتلك الأشراط علامة لانتهاء الدنيا وانقضائها، فمنها: خروج الدجال، ونزول عيسى، وقتله الدجال، ومنها خروج يأجوج ومأجوج ودابة الأرض، ومنها طلوع الشمس من مغربها، هذه هي الآيات العظام على ما يأتي بيانه، وأما ما يتقدم من هذه قبض العلم وغلبة الجهل واستيلاء أهله وبيع الحكم وظهور المعازف واستفاضة شرب الخمور واكتفاء النساء والرجال بالرجال وإطالة البنيان وزخرفة المساجد وإمارة الصبيان ولعن آخر هذه الأمة أولها وكثرة الهرج فإنها أسباب حادثة ورواية الأخبار المنذرة بها بعدما صار الخبر بها عياناً تكلف، لكن لابد من ذكرها حتى يوقف عليها ويتحقق بذلك معجزة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه في كل ما أخبر به صلى الله عليه وسلم. انتهى.

وللتعرف علي الكثير من أشراط الساعة الصغري راجع الفتاوى التالية أرقامها: 5563، 36791، 39171.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 303169.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني