الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة والدم العائد بعد الطهر

السؤال

عندي إشكالية في التفريق بين الحيض، والاستحاضة، وأعاني من هذا الشيء شهرياً، خصوصاً أن معي مشاكل في الغدة، تسبب لي عدم انتظام في الدورة، ومدتها غير ثابتة، وأكون غير قادرة على تحديد مدة بدايتها ونهايتها؛ لأنها كل شهر تختلف عن الشهر الآخر.
هذا الشهر نزلت مني إفرازات، لما رأيتها اعتقدت أنها القصة البيضاء، كان لونها تقريباً أبيض، لكن لما وضعتها على المنديل، كان لونها مائلا قليلا للأصفر، فكنت في حيرة، لكن اعتبرت نفسي طاهرة، بعد الغسل بساعات، نزل مني دم ما، ولم أنتبه إلا بعد جفافه، ولم أعرف هل هو دم حيض أو لا؟ واستمرت تخرج مني صفرة، وإفرازات شفافة فيها شيء من اللون الأصفر، على مدار يومين بعد الغسل.
سؤالي هو: هل طهارتي، وغسلي صحيح، باعتبار أني اغتسلت في اليوم السابع، وما خرج مني استمر لليوم التاسع، وأنا قبل مرضي دورتي كانت سبعة أيام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد رأيت الطهر برؤية هذه الإفرازات البيضاء، فغسلك والحال هذه صحيح، ثم إن ما عاودك بعد ذلك من الدم، يعد حيضا ما دام في زمن إمكان الحيض، وانظري لبيان حكم الدم العائد، الفتوى رقم: 100680، ولبيان ضابط زمن الحيض، انظري الفتوى رقم: 118286، وكان الواجب عليك أن تغتسلي بعد انقطاع هذا الدم.

وأما ما رأيته بعدُ من صفرة وكدرة، فلا يعد حيضا ما دام غير متصل بالدم، ولا هو في مدة العادة، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 134502.

وإذا كنت لم تغتسلي من هذا الدم العائد، فبادري الآن بالاغتسال، وفي إعادة صلواتك التي صليتها قبل الغسل، خلاف، مبين في الفتوى رقم: 125226 والأحوط أن تقضيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني