الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم متابعة الحمل والولادة عند الخال حال رفض الزوج أو عدم رفضه

السؤال

هل يجوز لي متابعة الحمل والولادة عند خالي الذي يعمل طبيب نساء وولادة؟ وهذ ما حدث منذ 10 أشهر عندما طلبت من زوجي متابعة الحمل عند خالي وكان يرفض رفضا قاطعا وأراد أن أذهب إلي طبيبة، وحدث بسبب ذلك الكثير من المشاكل بيننا وضغط عليه والداي، وبعدها وافق أن أذهب ورفض أن يذهب هو معي في المتابعات، وعندما ذهبت لإجراء ولادة قيصرية طلبت منه أن يكون بجواري فدخل معي غرفة العمليات فثارت غيرته وأذاه لما رأى من تكشف تام وكامل لجسمي أثناء الولادة لكل من كان في غرفة العمليات من طبيب تخدير وممرضات وطبيبة أطفال، وبعدها بدأت المشاكل، ثم علم أنني قد ذهبت في المتابعة الأخيرة قبل الولادة لإجراء اختبار قياس الحوض وقد أخفيت عنه الأمر حتى لا يرفض، وقد حاولت إخباره أن هذا يحدث مع كل الناس وأن خالي من المحارم بالنسبة لي وأن عدم ذهابي إليه قد يحدث مشاكل عائلية، وهو يرفض كلامي هذا ويعيش في حالة نفسية سيئة للغاية، والآن نحن في مشكلة قد تنتهي بالطلاق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكون خالك من المحارم لا يبيح لك أن تكشفي عنده عورتك المغلظة من غير ضرورة، وانظري حدود عورة المرأة أمام المحارم في الفتوى رقم: 599.

وعليه؛ فما كان يجوز لك متابعة الحمل والولادة عند خالك أو غيره من الأطباء الرجال، إلا إذا لم تجدي طبيبة تقوم بهذا الأمر على الوجه المطلوب، وراجعي الفتوى رقم: 19439.

فالواجب عليك طاعة زوجك في الامتناع من الكشف عند خالك وغيره من الرجال مستقبلا، ولا تجوز لك مخالفته في ذلك. وإذا لم تجدي طبيبة ماهرة تقوم بالمطلوب، واضطررت إلى الذهاب إلى طبيب، فتشاوري مع زوجك، فإن رضي بذهابك لخالك فاذهبي، وإن أبى وأراد ذهابك لغيره من الأطباء، فأطيعيه ولا تخالفيه ولو غضب منك أهلك، فطاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين، قال ابن تيمية رحمه الله: الْمَرْأَةُ إذَا تَزَوَّجَتْ كَانَ زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا، وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَبُ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني