الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير كفارة اليمين

السؤال

لقد حلفت بالحرام أنا وعمي، على دفع قيمة عشاء، ولم يدفع أحد منا قيمة هذا العشاء، ودفعته عمتي -والدة زوجتي- من النقود التي معها. واستفتيت في موقعكم المبارك، وقالوا لي يعتمد على النية التي كانت في داخلي، أريد منعه فقط، أم أريد أنا الدفع، وهذا الموضوع منذ سنين في داخلي، وأجد منه ضيقا في صدري، وقالو أيضا إنه يحتمل وقوع الظهار؛ فأنا كل يوم أفكر في نيتي ماذا كانت، وقد أخرت الكفارة لفترة طويلة؛ لأنني كنت أقول إننا لم ندفع لا أنا، ولا عمي.
فهل تأخير الكفارة لسنوات فيه شيء؛ لأنني كما سبق كنت أقول إنني لم أدفع قيمة العشاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنحن ندعوك أولا للتخلص من الوساوس، ومجاهدتها، والإعراض عنها.

ثم إننا قد بينا لك في جواب سؤالك السابق، ورقم فتوانا بخصوصه: 296668 أنك إن كنت قصدت باليمين منع الرجل من الدفع، وأنت هو من سيدفع المال، فقد حنثت في يمينك، ومن ثم تجب عليك كفارة يمين.

وأما إن كنت قصدت منع الرجل من الدفع فقط، فلم تحنث في اليمين، وفي حال وجوب كفارة يمين، فهذه الكفارة تكون واجبة على الفور في قول كثير من العلماء، وعلى قولهم، فإنك تأثم بتأخيرها، وهذا القول هو الأحوط، والأبرأ للذمة، وانظر الفتوى رقم: 277693.

ومن ثم، فينبغي لك والحالة هذه، المبادرة بإخراج الكفارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني