الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة وصيام من كانت تغتسل بمجرد انقطاع الدم مع وجود الصفرة

السؤال

أريد أن أعلم علامات انتهاء الحيض عند المرأة؟ فقد سمعت أنه يجب أن تنزل القصة البيضاء، وأنا كنت لا أنتظر ذلك، فقد كنت أغتسل عند انقطاع الدم فقط، مع أنه كانت تنزل إفرازات صفراء، وكنت أسأل والدتي؛ فتخبرني أنه يجب عليك أن تغتسلي بمجرد انقطاع الدم، ولا تهم الإفرازات الصفراء.
فهل كل صلواتي السابقة، وصيامي كان مقبولا أم لا؟ مع العلم أني لم أكن أعلم بذلك، وإذا اغتسلت عند نزول القصة البيضاء، فهذا يعني أني قد أستمر إلى عشرة أيام، أو أحد عشر يوما.
فما حكم ذلك؟
وأريد منك يا شيخ أن تجيبني دون أن ترجعني إلى فتاوى سابقة.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف، وضابطه أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة أو كدرة، وإما القصة البيضاء، وهي: ماء أبيض، يخرج عقب الحيض، يعرف به النساء انقطاع الحيض، ولتنظر الفتوى رقم: 118817، والصفرة المتصلة بالحيض، حيض، على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وإذا علمت هذا، فإنك تظلين حائضا حتى تري الطهر بإحدى علامتيه، ولا تغتسلي لرؤية الصفرة المتصلة بالدم؛ لأنها تعد حيضا على الراجح.

وأما ما سبق، فيسعك فيه العمل بقول من لا يرى الصفرة حيضا مطلقا، وانظري خلاف العلماء في هذه المسألة، في الفتوى رقم: 117502، وهذا القول وإن كان مرجوحا عندنا، إلا أن العمل بالقول المرجوح بعد وقوع الأمر، وصعوبة التدارك، مما سوغه كثير من أهل العلم، ولتنظر الفتوى رقم: 125010.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني