الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أين يحرم من يسافر إلى جدة لرؤية أهله ثم أداء العمرة

السؤال

أنا رجل مقيم في الإحساء، ودائما آخذ إجازتي في رمضان لرؤية أهلي في مدينة جدة، ومع الزيارة أود عمل عمرة، ولكنني لم أحدد وقتها، فهل أحرم من جدة مادامت قد جلست في جدة أكثر من 10 أيام، مع العلم أن النية تكون زيارة الأهل والعمرة، إلا أن وقتها غير معلوم؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت مقيما في الإحساء لكن أهلك في جدة, وكان المقصود الأول من سفرك لجدة هو زيارة أهلك, ثم تعتمر بعد ذلك، فإنك تُحرم من جدة, جاء في فتاوى لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين: السؤال: إنني أعمل في حفر الباطن, ومقر سكن الأهل في منطقة جدة, ولقد عقدت النية وأنا في حفر الباطن أن آخذ العمرة, وحينما ذهبت في الإجازة أحرمت من منزل الأهل وأخذت العمرة, هل ينبغي عليّ أن أحرم من ميقات الطائف أم من المنزل, أفيدوني حفظكم الله؟ الشيخ: لكن هل نيتك عندما أتيت من حفر الباطن الذهاب إلى أهلك، أو نويت العمرة؟ السائل: الذهاب إلى أهلي وعمرة، الشيخ: لكن أصل مجيئك في الإجازة؟ السائل: أصل مجيئي للأهل، الشيخ: إذا كان أصل المجيء إلى الأهل فاذهب إلى الأهل بدون إحرام، ومتى أردت أن تحرم أحرم من جدة, وأما إذا كان ما جئت في هذا الوقت إلا للعمرة لابد تأتي الميقات، السائل: أنا نويت في الأصل الزيارة للأهل بعدها أحرم وأطلع عمرة، الشيخ: نعم. لأن هناك فرقا بين الذي من أهل جدة وأتى يريد مسكنه, هذا نقول: إذا أردت العمرة أحرم من مكانك من جدة, أو إنسان ـ مثلاً ـ من أهل القصيم يريد أن يذهب إلى جدة وإلى مكة، هذا نقول: لابد أن تحرم من الميقات، فأنت الآن حسب ما فهمت من كلامك أنك تريد أهلك بالقصد الأول، فنقول: اذهب إلى أهلك، وإذا أردت الإحرام أحرم من مكانك. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني