الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تحصل الرجعة بمجرد النية ولكن لابد من قول أو عمل

السؤال

إذا اشتهى الزوج زوجته وهي مطلقة، ومازالت في العدة، وهو يحبها وينوي رجعتها، ويتمنى رجعتها، لكنه لم يراجعها، وقد يمارس العادة السرية عليها، ويتخيل جسمها كله، فهل تحصل الرجعة؟ ولو قبل صورتها ونوى إرجاعها، فهل تحصل الرجعة؟ حيث سمعت أن الحنفية تحصل عندهم الرجعة بالتقبيل والشهوة والنظر؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تحصل الرجعة بمجرد النية، ولا بمجرد اشتهاء الزوجة، والتفكر فيها، وتقبيل صورتها، ولكن تحصل الرجعة بالقول أو بالجماع، وعند الحنفية تحصل الرجعة بمسّ الزوجة أو النظر إلى فرجها بشهوة، قال الكاساني رحمه الله: وَأَمَّا الْفِعْلُ الدَّالُّ عَلَى الرَّجْعَةِ: فَهُوَ أَنْ يُجَامِعَهَا أَوْ يَمَسَّ شَيْئًا مِنْ أَعْضَائِهَا لِشَهْوَةٍ، أَوْ يَنْظُرَ إلَى فَرْجِهَا عَنْ شَهْوَةٍ. اهـ

وراجع الفتوى رقم: 54195.

واعلم أنّ الاستمناء باليد محرم، وراجع الفتوى رقم: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني