الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أتخيل أني أتكلم مع أحد، وأقول: تكفي، وأحيانا أنطق هذه الكلمة. هل هذه استعاذة بغير الله؟
والسؤال الثاني: أنا أصلا أعاني من وسوسة، مثلا لا أريد أن أفتح المكيف؛ لأن بطني يؤلمني، ولا أريد أن أزيد الوجع.
فهل هذا تشاؤم؟
ومثلا لا أريد أن أشرب الماء، وأوسوس أني تركته تشاؤما.
وعندما أبدا أصلي، يأتيني إحساس أني أوسوس فيها، وأستعيذ بالله، ثم أصلي، وأنسى شيئا، وأقطع الصلاة، وأصلي من جديد.
هل هذا تشاؤم؟
وأيضا بعد الضوء أمسح الماء الذي على الشفاه، وحولها؛ لكيلا أبتلع الماء.
ما حكم هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكل ما ذكرته، من الوساوس التي يجب عليك أن تعرضي عنها، وألا تلتفتي إليها، وألا تسترسلي معها؛ فإن الاسترسال مع هذه الوساوس، يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.

فما تتخيلينه لا شيء فيه، وليس في قول هذا اللفظ على الحقيقة، استعاذة بغير الله، وما تتوهمين أنه من التشاؤم، ليس شيء منه من التشاؤم، ولكن ما علمت أنه يضر بك من طعام معين، أو غيره، فتركته، فهذا فعل حسن.

ولا يجب عليك مسح شفتيك بعد الوضوء، وليس عليك في بلع ماء الوضوء حرج، إلا في حالة الصوم.

وإذا صليت، فوسوس لك الشيطان أنك نسيت شيئا، أو تركت فعلا أو قولا، فلا تلتفتي إلى وسوسته، بل أعرضي عنها، وتجاهليها؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا، وانظري الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني