الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من نزل منها دم أسود في غير وقت الدورة الشهرية

السؤال

ينزل مني دم أسود في غير وقت الدورة الشهرية، فهل تجوز الصلاة و الصيام معه؟
وأنا أفقد الإحساس بالخشوع دائمًا، وكنت أدعو الله، وأشعر أن الله معي وأصلي، وأشعر بكلام الله، لكني الآن أصلي فقط، ولا أحس بشيء، وأحيانًا لا أصلي؛ لأني لم أعد أشعر بالصلاة، فهي مجرد كلمات أقولها بفمي، لكن قلبي لا يوجد شيء بداخله، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الدم الأسود المذكور قد نزل في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا، فإنه يعد حيضًا، وإن كان نزوله في غير زمن العادة عند أكثر أهل العلم، فإن عادة المرأة قد تتقدم وقد تتأخر، وقد تزيد وقد تنقص، ولبيان ضابط زمن إمكان الحيض انظري الفتوى رقم: 118286.

أما إن كان الدم المذكور قد نزل في غير زمن إمكان الحيض, فإنه لا ينطبق عليه حكم الحيض, بل هو دم استحاضة، والمستحاضة كالمرأة الطاهرة في وجوب الصلاة, والصيام, ويجوز لزوجها جماعها، إلى غير ذلك من الأحكام المتعلقة بغير الحائض, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 56250.

وبخصوص السؤال الثاني: فالرجاء إعادة إرساله في سؤال مستقل؛ لأن الموقع لا يستقبل أكثر من سؤال واحد دفعة واحدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني