الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مكالمة الشاب للفتاة التي يريد الزواج منها بعلم أمها في نهار رمضان

السؤال

ما حكم التكلم مع فتاة في رمضان، مع علم أمهاتنا بالأمر، ونيتي الزوج منها، ولم أخطبها بعد؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمكالمة الشاب للفتاة على الوجه المذكور غير جائزة، ولا عبرة بعلم الأمّ أو عدم علمها ورضاها بهذه المكالمة، ولو كان الفتى ينوي الزواج بالفتاة فيما بعد، فالكلام بين الرجل والمرأة الأجنبية بغير حاجة باب فتنة، وذريعة فساد؛ ولذلك نصّ بعض أهل العلم على المنع منه، قال العلّامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية، وهو حنفي، قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة.

وهذا الحكم عام في كل زمان ومكان، لكنّه آكد في نهار رمضان، فإنّ المعصية في الزمان الشريف أشد منها في غيرها، قال الشيخ الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: لأن السيئة تعظم بحسب عظم الزمان، والمكان.

وراجع الفتويين رقم: 1932، ورقم: 5814.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني