الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف مع زوجته التي كانت تحادث أجنبيا عبر الهاتف ثم ندمت

السؤال

ما حكم الشرع في زوجة تتحدث مع شاب على الهاتف مرات عديدة دون علم زوجها، ولساعات متواصلة، وتقوم بالاتصال على الشاب أثناء غياب الزوج للعمل، أو خلال فترة نوم الزوج، علما بأن الزوج لديه بنت منها عمرها 8 أشهر فقط، وعند علم الزوج بذلك والتأكد من المحادثات من خلال الفاتورة الشهرية لخط الزوجة واجهها وأنكرت ولكنها اعترفت بخطئها وندمت ندما شديدا، ولكن الزوج لا يتقبل ذلك منها، ويعيش حالة تردد بين الانفصال عنها، وبين أن تستمر حياته معها خوفا على مستقبل ابنته الرضيعة فقط، ولكن قلبه قد ملئ حقدا وكرها لزوجته ولا يستطيع الحياة معها، أفيدونا بالطريق الصحيح للزوج والزوجة.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن غلب على ظنّ هذا الرجل أن زوجته تائبة توبة صادقة، ولم تظهر منها ريبة، فينبغي عليه أن يمسكها ولا يطلقها، وأن يصفح عما سبق، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعليه أن يكون قواما عليها يسد عليها أبواب الفتن، ويجنبها مواطن الريب، ويتعاون معها على طاعة الله، أمّا إذا غلب على ظنّه عدم صدقها في التوبة، أو ظهر منها ما يريب، فينبغي عليه أن يطلقها، ولا يمسكها على هذه الحال، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 231442.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني