الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القدر الجائز للزوجة الأخذ منه دون علم زوجها من مال مشترك بينهما

السؤال

أنا موظفة وأستلم راتبا شهريا، وأعطي لزوجي كل راتبي لينفق على المنزل، ولكنه يدقق على كل مصاريفي ويتدخل في كل مبلغ صغير مع أنه مالي في النهاية، ويوجد لدينا مبلغ من المال مشترك بيننا للتجميع مثل حصالة يومية نضع فيها جزءا من مالي وماله، فهل من الحرام أن آخذ جزءا من هذه الحصالة دون أن يعلم لأقضي حاجاتي التي لا أريده أن يعلم بها دون أن أخبره، مع العلم أن المال الذي يوضع في الحصالة بعلم زوجي وهو من مالي الخاص وماله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فراتب الزوجة كسائر مالها حق خالص لها، لا حق لزوجها أو غيره في شيء منه، ما لم تطب نفسها به تبرعاً، إلا أن يكون الزوج قد اشترط للسماح لها بالخروج إلى العمل أن تعطيه قدراً من راتبها، فيلزمها الوفاء به، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 175721.

فإن كان يقصر في إعطائك ما يجب عليه من النفقة، فلك أن تأخذي ما تحتاجينه بالمعروف من مال زوجك بغير علمه، وأحرى من المال المشترك بينكما، أمّا إذا كان زوجك ينفق عليك بالمعروف وتريدين زيادة على النفقة الواجبة، فالذي يظهر لنا ـ والله أعلم ـ أنّ لك أن تأخذي من المال المشترك بقدر ما يخصّك لا بما يزيد عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني