الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة من يخرج منه المذي بكثرة

السؤال

أنا شاب أبلغ 17سنة، ولديّ مشكلة في خروج المذيّ، فالمذيّ يخرج بكثرة، وإذا جاء الوقت لا أستطيع أن أصلي، فأنا أغسل المكان الذي نزل منه المذيّ، لكنني أحس بوجوده، وأنتظر قليلًا ثم يخرج، وهكذا لمدة طويلة من الزمن حتى أشعر بالإرهاق في جسمي، وهذا السائل يخرج عند التفكير في العلاقات الجنسية، لكنه مع عدم التفكير ينزل، ولا أعرف لماذا؟ أخذت العلاج فلم أستفد شيئًا، فما هو العلاج؟ أتوضأ سريعًا وأقيم الصلاة فأحس بنزوله ثم أرجع وأغسله وأتوضأ، وتركت صلاة الجماعة بسبب هذ السائل، وأبي يجبرني على الذهاب؛ لأنني لم أبلغه بأمر هذا السائل. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصًا على الخير، ثم اعلم أن خروج هذا المذي إن كان مجرد وسوسة، ولم تكن متحققًا منه، فلا تلتفت إلى هذا الوهم وتلك الوساوس.

وأما إن كنت متحققًا من خروجه، فلا يخلو الأمر من أحد حالين:

إما أن تعلم أنه ينقطع في زمن معين يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظر ريثما ينقطع خروجه ثم تصلي، وأما إن كان خروجه مستمرًّا بحيث لا ينقطع زمنًا يتسع لفعل الطهارة والصلاة، أو كان زمن انقطاعه مضطربًا بحيث يوجد تارة ولا يوجد أخرى، ويتقدم تارة ويتأخر أخرى، فحكمك حكم صاحب السلس، فتتوضأ بعد دخول الوقت، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، ولا يضرك ما خرج منك، وانظر الفتويين رقم: 136434، ورقم: 119395.

وفعل الصلاة بطهارة صحيحة مقدم على صلاة الجماعة، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 114190.

ولبيان كيفية التطهر من المذي انظر الفتوى رقم: 50657.

وأما العلاج: فيمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا بشأنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني