الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة الديوث وكيفية نصح الأم التي تحادث أجنبيا

السؤال

اكتشفت منذ فترة أن أمي تتحدث مع شاب على موقع الفيسبوك، فقمت بنصحها، وبعدها بفترة توقفت عن هذا, والآن اكتشفت أنها تتحدث مع شاب آخر فنصحتها، ولكنها ربما لم تستجب، فهل هذا كاف لكي لا تنطبق علي الدياثة؟ وبماذا تنصحونني؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمادمت نهيت أمّك عن هذا المنكر، فأنت بعيد من الدياثة، فالديوث ـ والعياذ بالله ـ هو الذي يقرّ الفاحشة في أهله، وانظر الفتوى رقم: 49407.

والواجب عليك أن تنهى أمّك عن المنكر، وتحذرها من اتباع خطوات الشيطان، كلما رأيتها على منكر، وعليك أن تحول بينها وبين أسباب الفساد بقدر ما تستطيع، مع مراعاة حقّها ومنزلتها، فلابد أن تكون رفيقاً بها موقرا لها، فإنّ أمر الأمّ بالمعروف ونهيها عن المنكر ليس كأمر غيرها ونهيه.

قال ابن مفلح الحنبلي رحمه الله: قَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: يَأْمُرُ أَبَوَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمَا عَنْ الْمُنْكَرِ، وَقَالَ فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ: إذَا رَأَى أَبَاهُ عَلَى أَمْرٍ يَكْرَهُهُ يُعَلِّمُهُ بِغَيْرِ عُنْفٍ وَلَا إسَاءَةٍ، وَلَا يُغْلِظُ لَهُ فِي الْكَلَامِ، وَإِلَّا تَرَكَهُ، وَلَيْسَ الْأَبُ كَالْأَجْنَبِيِّ. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني