الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة مع وجود امرأة جالسة أو مستلقية بعد السترة

السؤال

بالنسبة للفتوى رقم: 2613585، فأنا مقلدة للشيخ ابن عثيمين في أن مرور المرأة يقطع الصلاة، فهل بذلك بطلت صلاتي؟ وهل لو أردت الصلاة، وكانت هناك امرأة جالسة أو مستلقية بعد السترة يعد ذلك محرما، وكأنني أصلي تجاهها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مذهب الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أن الصلاة تنقطع بمرور المرأة بين يدي المصلي رجلا كان أو امرأة، ولكن ما ذكرته في السؤال السابق لا يعد مرورا، ومن ثَمَّ، فلا تنقطع به الصلاة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وعائشة معترضة في قبلته، فإذا سجد غمزها فقبضت رجلها، ففي الصحيح عن عائشة زوج النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَيَّ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، وَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُا.

فوضح بهذا أن مد اليد أو الرجل أو نحو ذلك لا يعد مرورا، ولا تنقطع به صلاة المصلي على القول بانقطاعها بمرور المرأة، وبه يتبين جواب سؤالك الثاني: وأنه إذا كانت الصلاة لا تبطل والمرأة بين يدي المصلي، فأولى ألا تبطل إذا كانت من وراء سترته، وهذا بين جدا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني