الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب تحريم شراء الأفلام الأجنبية والعربية

السؤال

ما هي الحرمة أو ما هي الأشياء الي تمنعني من شراء الأفلام الأجنبية أو العربية؟ وإذا بحثت ولم أستطع أن أحدد أو أعرف هل توجد هذه الحرمة أم لا؟ فهل أشتريه؟ ولو وجدت هذه الأشياء المحرمة بنسبة صغيرة، فهل أشتريه؟ ولو كنت سأشتريه، فما هي حدود هذه النسبة أو هذه الحرمة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مما يوجب المنع من شراء الأفلام المذكورة اشتمالها على محاذير شرعية تقتضي تحريم مشاهتها، من ظهور العورات، والدعوة إلى المنكرات والأفكار المنحرفة، وتزيين الفواحش والعلاقات المحرمة، ونحو ذلك، وعامة الأفلام والمسلسلات قل أن تسلم من هذه المحاذير، وأما قولك: وإذا بحثت ولم أستطع أن أحدد أو أعرف هل توجد هذه الحرمة أم لا، فهل أشتريه.... فإن عدم العلم بمحتوى الفلم ومدى سلامته من المحاذير الشرعية أمر بعيد، وأشبه بالافتراض، فالأفلام ونحوها يعرف مجمل محتواها في إعلاناتها، أو بالسؤال عنها.

وعلى كل حال، فالغالب ـ كما سبق ـ أن الأفلام لا تكاد تخلو من المحاذير الشرعية، فعليك الكف عن شراء مثل هذه الأفلام.

وأما قولك: ولو وجدت هذه الأشياء المحرمة بنسبة صغيرة، فهل أشتريه؟ ولو كنت سأشتريه، فما هي حدود هذه النسبة أو هذه الحرمة؟ فإن الأصل أن الفلم إذا اشتمل على محاذير شرعية تحرم مشاهدته، فلا يجوز شراؤه مطلقا، إلا إن كان شيئا يسيرا ليس مقصودا في الفلم، ويمكن الانتفاع بالفلم ومشاهدته بتجاوز ذلك المحذور الشرعي، كموسيقى في شارة البداية مثلا، وانظر الفتوى رقم: 174235.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني