الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بين الصلاة والسلام على رسول الله خارج الصلاة

السؤال

الله عز وجل أمر في سورة الأحزاب بخصوص الصلاة على النبي صلى الله عليه وعليه بقوله: صلوا عليه وسلمو تسليما ـ باقتران الصلاة والسلام معا، فهل يجوز قول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ـ نظرا لكون الصلاة الإبراهيمية هي الأفضل والأكمل، ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم هو من علمنا إياها، وهذا خارج الصلاة؟ وهل تجوز هذه الصيغة؟ وهل هي أكمل صيغة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خارج الصلاة الأمر فيها واسع، فتجوز بالصيغة المذكورة وبغيرها، وانظر الفتوى رقم: 50167، وما أحيل عليه فيها.

وإن كان الأولى تقديم الصلاة على السلام، كما ورد تقديمها في الآية الكريمة، فتقول مثلا: اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد... والصيغة الأفضل والأكملُ هي الجمعُ بين الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم بأي صيغة، وبذلك يحصل امتثال الأمر الوارد في الآية، هذا ونرشدك إلى قراءة كتاب: جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام ـ للإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ ففيه فوائد جمة تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني