الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من وساوس الكفر

السؤال

أحيانا تقول لي الوسوسة إن هنالك من عذب وابتلي أكثر من الأنبياء، فأيوب النبي عذب أكثر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهل أكفر بذلك؟ وعندي أسئلة غبية وغريبة، فمثلا أقول: لماذا خلقنا الله؟ وعندما بحثت عن الحكمة لم أقتنع... كرهت حياتي وتمنيت الموت، ودائما أشرح لنفسي أنني مسلم عليه الخضوع ولكن أفشل ويبقى عقلي مشوشا.... فما هو الحل...؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس من الحكمة ولا المصلحة أن نسترسل معك في هذه الوساوس، وأن نفندها واحدة واحدة، بل يكفي في هذا الجواب المجمل أن نبين لك أن هذه الوساوس كلها لا تضرك ولا تؤثر في صحة إيمانك، مادمت كارها لها نافرا منها، بل كراهتك لها ونفورك منها دليل على صدق إيمانك، والنصيحة المبذولة لك ولمن كان في مثل حالك هي: الإعراض عن الوساوس، وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها، واعلم أنك على خير مادمت تجاهد هذه الوساوس، وتسعى في التخلص منها، ويرجى لك بذلك الأجر والمثوبة من الله تعالى. وانظر الفتوى رقم: 147101.

فأنت بحمد الله على الإسلام لا تخرج من الملة بسبب شيء من هذه الوساوس الرديئة، فاستمر في مجاهدتها ودفعها عن نفسك؛ مقنعا نفسك بأنك بحمد الله على الإسلام، وأن هذه الوساوس لا تأثير لها على صحة إيمانك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني