الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم من عق والديه ثم تاب أن يعقه أبناؤه

السؤال

إذا تاب الشخص من عقوق الوالدين، هل يعقه أبناؤه مستقبلا ثم يتوبون؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تاب من أي ذنب كائنا ما كان، فإنه لا يستحق العقوبة على هذا الذنب، بل إنه يرجع من ذنبه كمن لم يذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

فالتوبة إذا كانت نصوحا مستوفية لشروطها وأركانها، فهي توبة مقبولة ماحية للذنب ـ بإذن الله ـ وصاحب هذه التوبة لا يعاقب على ذنبه، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: ونحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعا ولا قدرا. انتهى.

وبه يتبين أن من تاب من عقوق الوالدين لا يستحق العقوبة على ذنبه بأن يعقه أبناؤه، ولا يلزم أن يحدث له ذلك بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني