الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دعا بشيء فلم يقع وفات موضعه فهل يستمر بالدعاء؟

السؤال

أنا شاب أدرس لنيل الثانوية العامة، ومنذ سنة كل يوم أدعو الله أن يرزقني العلامة التامة (هذا الدعاء مقترن بدراسة، لا أقول: إنها طول اليوم، نعم هناك بعض من تضييع الوقت) ولكن بعد انتهاء الامتحان وجدت أنه تنقصني بعض العلامات، فهل أكمل دعائي أن يرزقني الله بقدرته تلك العلامة؛ لأني حريص أشد الحرص عليها، أم يعد هذا من الاعتداء في الدعاء؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دامت هذه العلامة قد فاتتك، وما دام هذا الأمر قد انقضى، ولم يعد ثم سبيل لتدارك تلك العلامة -كما هو واضح من السؤال- فدعاؤك بتحصيلها، ضرب من العبث، ويخشى أن يكون من الاعتداء في الدعاء.

والذي ننصحك به أن ترضى بقضاء الله تعالى، فهذه هي وظيفة المسلم مع ما وقع من أقدار الله تعالى، واعلم أن ما يقدره الله للعبد خير له على كل حال، ثم اجتهد في دراستك مستقبلًا، واحرص على تحصيل أفضل العلامات، باذلًا لما يسعك من الجهد، مستعينًا على ذلك بالدعاء؛ فإنه من أمضى الأسلحة، وأبلغ الأسباب في تحصيل المطلوب، ودفع المرهوب بإذن الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني