الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء المرأة بالجهاد وأن يختم لها بالشهادة في سبيل الله

السؤال

أنا فتاة مصابة بوسواس قهري في كل شيء، وعندما أصلي أدعو ربي تعالى بالتوفيق للجهاد، وأن تكون خاتمتي شهادة في سبيل الله، ويخطر ببالي أنني لا أريد الجهاد، وأكرهه، وأخاف منه، وأنني أكذب على الله في دعائي ـ عياذا بالله ـ وأنني صرت من المنافقين، فهل هذا صحيح، إذ لا نية لي حاليا في الجهاد؟ وماذا علي إذا كان صحيحا؟ وهل علي التوبة والتوقف عن الدعاء؟ أم علي أن أدعو الله أن يحبب إلي الجهاد في سبيله؟ وهل يجوز الدعاء باللهم حبب إلي الجهاد في سبيلك، واختم لي بأفضل الشهادات؟ ادعوا لي بالشفاء العاجل.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوسواس: فدعيه عنك، ولا تبالي به، ولا تعيريه اهتماما، ثم اعلمي أن النساء لسن من أهل الجهاد, وأما دعاؤك المذكور: فلا نعلم ما يمنعه، وننصحك أن تشتغلي وتهتمي بما هو من شأن النساء، فتجتهدي في تعلم ما يلزمك تعلمه من العلم الشرعي، وتجتهدي في العمل بهذا العلم، ودعوة الناس إليه، وأما ما يخطر بقلبك من شعورك بأنك من المنافقين ونحو ذلك: فكله وسواس لا حقيقة له، فأعرضي عن هذه الوساوس كلها وجاهديها ولا تسترسلي معها، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني