الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الجمع بسبب التعب والإرهاق

السؤال

زوحي يعمل في إحدى الشركات ونظام هذا العمل (شفتات)، وفي أحد هذه الأسابيع يشتغل من الساعة( العاشرة ليلاً إلى السابعة صباحاً) لمدة (7) أيام من كل شهر وعلى مدى (6) سنوات من زواجنا، وفي هذه الأيام لا يصلي الظهر في وقتها بل يجمعها مع صلاة العصر، ليس هذا تهاوناً بل كما يقول: إني متعب الجسم ومرهق نتيجة السهر والعمل الشاق، وإذا استيقظ من نومه يعاتبني ويقول إنه في ذمتي لأنني لم أوقظه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى خلق عباده لعبادته وحده لا شريك له، فلم يخلقهم عبثاً ولم يتركهم سدى، فحدد لهم أوقاتاً للعبادة يؤدونها فيها لا يتقدمون عنها ولا يتأخرون، فقال الله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً [النساء:103]. ولا شك أن العمل عبادة يؤجر العبد عليها إذا استحضر النية الصالحة، ولكن لا يجوز أن تكون مزاولة الأعمال والانهماك فيها والاهتمام بها سبباً لتضييع الصلاة، فينهك المسلم بدنه ويضيع عمره في أعماله حتى تكون الدنيا أكبر همه، فلا ينظم وقته حتى يفرِّغ جزءاً منه للعبادة. ومن حق زوجك أن يعاتبك إذا ضيعت أمانته بوصيته لك على إيقاظه لأداء الصلاة في وقتها. ولتعلمي أن التعب والإرهاق والنعاس، وهذا الأمور ليست من أسباب الجمع بين الصلاتين، وعليه فإن عليك أن توقظي زوجك لأداء الصلاة في وقتها، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 26458. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني