الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة إن أدى إلى التقصير في حق الزوج

السؤال

أنا طبيبة مختصة في الإنعاش، وعملي شاق، ويأخذ الكثير من وقتي؛ مما سبب لي المتاعب في حياتي الشخصية، فتجد زوجي كثير التذمر، ويلتجئ غالبا إلى مقاطعتي تماما، أو سوء معاملتي؛ ليعبر عن غضبه مني. هذا مع العلم أنني نبهته لظروف عملي الصعبة بالتفصيل، وعن مدى تعلقي بهذه المهنة قبل الزواج.
أنا أحب عملي كثيرا، ولقد تعبت، ودرست كثيرا لأصل إلى هذا المنصب، لكن في ظل هذه الظروف، لا أعرف ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت اشترطت على زوجك في العقد أن تخرجي للعمل، فهذا الشرط صحيح، لازم، لكن إذا كان عملك يضيع حقوق زوجك، فله منعك منه، وراجعي الفتوى رقم: 302188

وعلى أية حال؛ فإن قدرت على الجمع بين بقائك في وظيفتك، والقيام بحقوق زوجك وبيتك، فذلك الأفضل، وأمّا إذا لم يمكنك الجمع بين الأمرين، فحقّ زوجك مقدم، ومصلحة بيتك أولى.

قال الشيخ عطية صقر -رحمه الله-: وقد قرر العلماء: أن خروجها للعمل مرهون بعدم التقصير في الواجب الأساسي وهو المنزل، الذي يوفر السكن والمودة، ويربي النشء، ويعده لاستمرار الحياة الاجتماعية والإنسانية، وذلك مرهون بإذن الزوج لها. فتاوى دار الإفتاء المصرية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني