الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التوبة والثبات عليها

السؤال

ماذا يشرع عند التوبة (كأدعية معينة، أو صلاة ركعتين، أو الاستغفار بصيغة وعدد معينين)؟
وماذا بعد التوبة؟ كيف يساعد الإنسان نفسه على الثبات؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
ومما يشرع للتائب أن يحمد الله تعالى، ويشكره على نعمة الهداية، والتوفيق للتوبة إلى الله تعالى، ويستغفره بأي صيغة تيسرت، وسيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. رواه البخاري.
كما يشرع له أن يتطهر، ويصلي ركعتين.. إن شاء؛ فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}، وقال صلى الله عليه وسلم: من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه. وتراجع الفتوى رقم: 40344
ومن الأدعية المناسبة: اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب، صرف قلبي على طاعتك، اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموت راحةً لي من كل شر.
وأما ما بعد التوبة: فإن مما يساعده على الثبات، أن يبتعد عن البيئة، والرفقة السيئة، ويستبدلها بالبيئة الصالحة، والرفقة التي تعينه على الخير، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 3792، 140980، 313705.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني