الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة والصوم عند اختلاف التقاويم

السؤال

أعيش في ألمانيا، ويوجد في مدينتي مسجدان، ويختلف توقيت صلاة الصبح حوالي نصف ساعة، حسب تقويم المسجدين.
بماذا تنصحونا من أجل الصلاة، والصيام.
وهل علي قضاء الأيام التي صمتها، حسب توقيت المسجد الذي يتأخر في صلاة الصبح (فقد تسحرت بعد أذان الفجر حسب المسجد الأول) علما أن المسجدين لأهل السنة، والمسجد الذي يتأخر في صلاة الصبح، يوافق المساجد التركية وتقويمها أيضا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل في معرفة وقت الصلاة والصيام، أنه يكون بناء على العلامات التي نصبها الشارع دليلا عليه، ودخول وقت صلاة الصبح، وكذا وقت الإمساك في الصيام، هو بطلوع الفجر الصادق.

فإذا أمكن معرفة ذلك بهذه العلامة، فهذا هو الأصل، وإذا تعذر ذلك، فلا حرج في تقليد أحد التقاويم المعتمدة، إذا كان ما فيها من وقت هو وقت للبلد الذي أنتم فيه، وكان واضعوها من المعروفين بالعلم والأمانة.

وعليه؛ فمن عمل بأحد التقاويم مطمئناً إلى صحته؛ لكون القائمين عليه من أهل العلم والديانة، فلا حرج عليه، وصلاته في الوقت وفق هذا التقويم، صحيحة، وكذلك صيامه.

والعبرة في الصيام بدخول الوقت الذي يرفع فيه الأذان عادة، وليس صلاة أهل المسجد، فإن كنت أمسكت اعتبارا بالتقويم الذي يتأخر فيه أذان الفجر، معتقدة صوابه، فصيامك صحيح، ولا إعادة عليك.
والذي ننصح به أن تتحروا التقويم الذي يغلب على ظنّكم موافقته للصواب، وحبذا لو كان موافقاً لتقويم أمّ القرى، وراجعي الفتوى رقم: 138714.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني