الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة المصر على الاختلاط

السؤال

هل يمكن للشخص أن يتوب وهو على المعصية، فأنا أريد أن أتوب من الاختلاط، ولكنني أجلس في الاختلاط.
فمتى يجب علي أن أتوب؛ إذ لا يجوز تأخير التوبة، ولكنني أود التوبة وأنا في اختلاط.
فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا الحال التي يحرم فيها الاختلاط، والتي يباح فيها، في فتوانا رقم: 118479.

فإذا كنت تقعين في الاختلاط المحرم، فيجب عليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا، وأن تتركي هذا الاختلاط المذموم، ولا تصح توبتك إلا بترك الاختلاط تماما؛ فإن التوبة مع الإقامة على الذنب غير صحيحة، فالإقلاع عن الذنب أحد شروط صحة التوبة باتفاق العلماء. ولا يجوز لك تأخير التوبة؛ فإن تأخير التوبة ذنب يفتقر إلى توبة -كما قال أهل العلم- فبادري بالتوبة النصوح، وامتثال أمر الله تعالى كائنا في ذلك ما هو كائن، نسأل الله أن يوفقنا وإياك للتوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني