الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللوم يتوجه للزوج في هذه الحالة

السؤال

أنا سيدة حامل بتوأم في شهري الثامن، وذات مرة شعرت بتعب، وزوجي كاره لأمر حملي؛ فأخبرني بأنه ليست له علاقة بهذا الحمل، ولن يتدخل فيه مثل الذهاب إلى الطبيبة، وغير ذلك.
وذات مرة شعرت بتعب شديد، فأرسلت إليه أستأذنه في ذهابي للطبيبة، فسمح لي، غير أني لا أعرف كيف أصل إليها بمفردي، وزوجي يعلم بتعبي، فنزلت إلى الشارع وأوقفت سيارة أجرة، وأوصلتني بسرعة إلى الطبيبة.
القصة أن زوجي كان قد منعني من ركوب سيارة الأجرة بمفردي، لكني كنت مريضة، وهو يعلم بمرضي. والآن يتهمني بالنشوز، فحكم علي بأنه لن يبيت في البيت مدة شهر كامل، عقابا لي، وأني امرأة ناشز.
فهل أنا ناشز؟ وهل عقابه لي صحيح؟ علما أني واجهته، وقلت له: لماذا لم توصلني؟ قال: ليست لي علاقة بهذه القصة، وقد قلت لك ذلك.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت ركبت السيارة مع السائق بمفردك، مضطرة إلى ذلك، لعدم وجود من يرافقك، وشدة حاجتك للذهاب إلى الطبيبة، فلست بناشز، ولا لوم عليك؛ لأنك معذورة، ولكن اللوم على زوجك الذي تركك تذهبين وحدك لمجرد عدم رضاه عن الحمل.

فالواجب عليه أن يتقي الله، ويعاشرك بالمعروف، ولا يجوز له هجرك شهراً للسبب المذكور، ولا أن يتبرم من مسؤوليته عن الحمل، وعن واجباته تجاهك، وراجعي الفتوى رقم: 103280

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني