الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لعن الشخص إن كان كاذبا في خبره

السؤال

إذا أخبرت عن شيء أعتقد أني مصيب فيه، أو مخطئ لم أتعمد الكذب، ولكن الشخص لعنني إن كنت كاذبا. فهل ستصيبني هذه اللعنة مع ما ذكرت، أم لا شيء علي؛ لأني لم أتعمد الكذب، مع العلم أني طلبت من هذا الشخص المسامحة، فلم يجبني ولم يسامحني. فهل علي إثم ومظلمة أم لا شيء علي؛ لأني اعتذرت له فلم يقبل؟ وهل علي تبعة ومظلمة يوم القيامة، أم لا شيء علي إطلاقا؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما فعله الشخص المذكور من لعنك إن كنت كاذبا، أمر غير مشروع, فيحرم عليه لعنك حتى وإن كنت كاذبا؛ لأن لعن الشخص المعين، لا يجوز حتى لو كان فاسقا, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 280300, والفتوى رقم: 291886.

ولا يلحقك إثم ما دمت لم تتعمد الكذب, كما أن اللعنة لا تؤثر عليك؛ لأنك لا تستحق اللعن. وراجع الفتوى رقم: 291886.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني