الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من استمنت وهي صائمة وشكت في نزول المني وأخرت القضاء

السؤال

تم تحويله من نظام (اتصل بنا)
فتاة عمرها 15 عاما، عرفت قبل رمضان بيومين أنها مارست العادة في رمضان في عمر 14 عاما، فصامتهما، وأكملت 13يوما بعد رمضان، مع شكها في نزول المني احتياطا منها. هل عليها كفارة تأخير أو ما شابه؟ مع العلم أنها صغيرة السن.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعادة السرية وتسمى الاستمناء محرمة, كما ذكرنا في الفتوى رقم : 7071. ويعظم إثم الاستمناء إذا كان في رمضان, لكنه لا يبطل الصيام إذا لم يحصل يقين من إنزال المني, قال ابن قدامة في المغني في من استمنى فأنزل: ولو استمنى بيده فقد فعل محرمًا، ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل، فإن أنزل فسد صومه؛ لأنه في معنى القبلة في إثارة الشهوة. انتهى.

وإذاحصل شك في إنزال المني بسبب الاستمناء, فإن الصوم صحيح بناء على الأصل, وهو صحة الصيام, كما سبق في الفتوى رقم : 216787.

وبناء على ما سبق, فإن كانت السائلة تشك في إنزال المني , فصيامها صحيح , ولا يلزمها قضاء الأيام التي شكت في حصول الإنزال أثناء صيامها .

وتأخيرالقضاء جهلا أو نسيانا لا تجب فيه كفارة. وراجعي الفتوى رقم: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني