الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس في مجال تطهير الملابس ينبغي عدم الالتفات إليها

السؤال

مرة وضعت في الغسالة ملابس كثيرة، فوجدت غطاء السرير به لون أصفر كمية كبيرة، وضعتها في مجفف الملابس، ثم أخرجتها. غالب الظن أنه سروال أخي، كان به براز لم يشطفه الماء جيدا. فهل كل ما وضع في المجفف بعدها ينجس؟ وملاحظة بعد غسل غطاء السرير مرة أخرى ذهب اللون.
ومرة رأينا الماء ينزل لونه أصفر مثل الصدأ، لكن لا أظنه تكرر، والله أعلم، المهم ما يوضع في المجفف بعدها من تلك الغسلات هل ينجس؟
وفوطة معينة أيضا غالبا بها لون أصفر أو جاء بها ولم يزال بعدها.
أتجنب غسل أي شيء في غسلة الأسبوع التي بها سراويل أخي، ولكن يوجد لباس لأمي استعملته قد تكون وضعته في هذا الغسيل، غالبا إنها غسلته في غسلة أخرى آخر مرة، لكن ليس يقينا.
ووضعت يدي مبتلة كثيرا، ثم وضعتها على ملابس أخرى، وكانت ملونة فلا يظهر هل بها لون أصفر أم لا. فصليت بها طوال اليوم مع خوفي أن يكون بها نجس. فهل صلاتي صحيحة؟ وهل الأشياء التي خالطته وهو مبتل تكون طاهرة؟
وأمي دائما تشغل الغسالة طاهرة ومتنجسة وتشطف مرتين. فهل مجفف الملابس يكون متنجسا، وتنجس كل ما وضع بعده طاهرا؟
والمتنجسة أحيانا بول، وأحيانا براز، وأحيانا تعلم أمي، وأحيانا لا، وأخي يضعها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن الوساوس قد بلغت منك مبلغا عظيما، نسأل الله تعالى أن يشفيك منها, وقد وصلتنا منك سابقا بعض الأسئلة التي تتناول موضوع غسل الثياب في الغسالة, والشك في نجاسة سروال أخيك, وغطاء السرير, وغير ذلك من الأشياء, وباختصار نقول لك :

إن مجفف الملابس لا يتنجس بما وضع فيه من سروال أخيك, أو غطاء السرير, أو الفوطة, أو ثياب أمك, ولا مانع من استخدام الغسالة بعد استعمالها في غسل ثياب أخيك , أو غيره من باقي الأسرة, كما أن يدك لا تتنجس بلمس ثياب أمك التي كانت في الغسالة, وما خالطته يدك من أشياء لا يتنجس أيضا , كما أن صلواتك في هذا اليوم صحيحة, ولا إعادة عليك, فكل ما تشعرين به في هذا المجال إنما هو الوساوس, فجاهدي نفسك على التخلص منها, وأكثري من الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى ليعافيك مما يعتريك, فإنه من كيد الشيطان لكي ينغص عليك حياتك, ويوقعك في الحرج.

نسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني