الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب الموظف تجاه المدير السارق

السؤال

لدي سؤال. أعمل في مكان حيث الميزانية المخصصة من قبل الحكومة ( المال العام ). أنا المسؤول عن تنظيم دورات ، وملء استمارات لفيزا وتذاكر الطائرة والفنادق وكافة الإجراءات للوفود التي تسافر من أجل المشاركة في اجتماع أو مؤتمر، أو دورات البطولة. سؤالي هو: أنا مسؤول عن القيام وترتيب كل شيء، ولكن لست مسؤولا عن دفع أو فواتير ، الدائرة الحكومية سوف تتحمل جميع نفقات الوفد ، وأنا أعلم أن مدير عام هذا المكتب سوف يقوم بسرقة المال لنفسه من خلال تغيير الفواتير، وعدم إعطاء الفاتورة الصحيحة لوزارة المالية، سيغير الفاتورة الصحيحة بأن يكتب أكثر من المبلغ لصالح نفسه، حتى أنني لا أحمل ولا أحضر الفواتير، سوف يغير الفواتير من تلقاء نفسه ، ولكن لأنني أنا مسؤول لترتيب كل شيء إلا دفع المال والفواتير لست مسئولا عنهما، هل أنا آثم ؟ هل أنا بحاجة إلى ترك هذا العمل أم لا ؟ يرجى توضيح الأمر بالنسبة لي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك -إن شاء الله- فيما يصنعه المدير من فساد وسرقة، ما دمت لا تباشر تلك المخالفات التي يقوم بها، ولا تعينه عليها، لكن عليك نصح هذا المدير، والإنكار عليه، ورفع أمره إلى المسؤولين، فقد جاء في الحديث: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم ، وانظر الفتوى رقم: 148191 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني