الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وبعد:خالص تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح دنيا وآخرة وجزاكم الله كل خير على هذا الموقع الطيب.أرجو بيان حكم الشرع في شراْء الدمى المجسمة التي تمثل صورا للآدميين وللحيوانات على اختلاف أنواعها والتي يقوم الآباء بشرائها لأطفالهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد استثنى أكثر أهل العلم من تحريم التصوير وصناعة التماثيل (لعب البنات)، قال النووي رحمه الله : يستثنى من منع تصوير ما له ظل ومن اتخاذه لعب البنات، لما ورد من الرخصة في ذلك. أ.هـ. وسواء أكانت اللعب على هيئة إنسان أو حيوان، مجسمة أو غير مجسمة، لها نظير في الحيوانات أم لا. والدليل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمصن منه، فيسربهن لي فيلعبن معي" رواه مسلم. وفي رواية قالت: "فهبت ريح فكشفت الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع. فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس. قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت جناحان فقال: فرس له جناحان؟! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه" رواه أبو داود.
ولما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين وزفت إليه وهي بنت تسع ولعبها معها
ولأن في إباحة ذلك بيعاً وشراء وتصنيعا فوائد للصبايا، منها:
تعويد البنات على الشفقة على الصغار وتربيتهم، وأن البنات يستأنسن بهذه اللعب.
وأما تزيين البيت بهذه الدمى فلا يجوز شرعا، لأن الاستثناء واقع على الضرورة وهي حاجة الأطفال إليها فلا يتعداه إلى غيرها . والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني