الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يحصل الرياء في الأمور الدنيوية؟

السؤال

هل تنظيف المطبخ إذا قصدت به التقرب لله، ثم أصبحت أهتم برؤية الناس لي، يعد رياء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الرياء من أخطر الأمراض التي ينبغي للمسلم أن يخافها، ويحذر منها؛ فقد قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ؟ قَالَ: الرِّيَاءُ. الحديث رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.
ولكن الرياء المنهي عنه لا يكون في الأمور العادية مثل تنظيف المطبخ، وإنما يكون في القرب والعبادات؛ فإذا عمل الشخص الأعمال الدنيوية مع اهتمامه بمدح الناس، أو رؤيتهم، فإن هذا ليس من الرياء، ومن أمثلة ذلك: إذا حسن بيته، أو نظفه ليمدحه الناس، أو حسن مركبه ليراه الناس، فإنه لا حرج عليه، ولا رياء في كل ذلك، وانظري الفتوى رقم: 296605
ولتعلمي أن النية الصالحة شرط في حصول الأجر في الأعمال العادية المباحة؛ فالقيام بتدبير شؤون المنزل من تنظيف وغيره، لا يحصل بها الأجر لفاعلها إلا إذا نوى فيها التقرب إلى الله تعالى، بالاستعانة على طاعته، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 24782، 113155.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني