الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا قد مكثت سنين لا أصلي، ولا أتنظف، ولا أستنجي، وأستمني كثيرا لكن وبفضل الله تبت إلى الله، وأرجو منه أن يتقبل توبتي.
أسألكم فيما كنت أفترش من الفراش، وألبس من الأغطية، وأطأ عليه بأقدامي غير النظيفة - هل يتنجس؟ وهل يمكنني أنا وغيري أن نفترشه ونلبسه الآن؟ أم يحتاج إلى أن يطهر من جديد؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي أيقظك من الغفلة، ووفقك للتوبة، ثم اعلم أن المني طاهر على الراجح من قولي العلماء، ولا يلزمك تطهير شيء من هذه الفرش والأشياء المذكورة؛ إلا ما تتيقن يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد أصابته نجاسة، فما شككت فيه لا يلزمك تطهيره، وما تيقنت تنجسه فعليك أن تطهره إن أردت الصلاة فيه أو عليه، وطريق تطهيره سهل ميسور، فلا يلزمك إلا أن تغمر الموضع المتنجس إن علمته أو جميع المصاب بالنجاسة عند التباس موضع النجاسة، وعدم معرفته تحديدا بالماء حتى تعلم أن النجاسة قد زالت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني