الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من ينزل منها الدم متصلا بالصفرة والكدرة

السؤال

يا شيخ: ينقطع الحيض والكدرة تماما في اليوم الثامن، وتستمر الصفرة إلى 14 يوما، ثم تستمر أكثر من 15 يوما، ولكن لونها يخف جدا جدا ويبهت، ولا أعلم ربما هذه سوائل مهبلية.
ولا أرى القصة البيضاء ولا الجفاف؛ لأن السوائل المهبلية تشبه القصة البيضاء، والجفاف لا أستطيع معرفته؛ لأن الفرج مبتل بالسوائل. أصبحت أنتظر حتى 15 يوما، وأقضي صلوات اليوم التاسع إلى اليوم 15 يعني أقضي صلوات أسبوع كامل. والله تعبت، وأنا مصابة بالوسوسة. هل أستطيع أن آخذ بقول شيخ الإسلام الذي يعد أن الصفرة لا شيء؟
وهل يقصد شيخ الأسلام أنه لا بد من رؤية القصة البيضاء والجفاف لأعد أن الصفرة لا شيء؟ أم يكفي فقط انقطاع الدم؟
السؤال الآن: هل يكفي أن أتاكد من انقطاع الدم وأغتسل؟ أم لا بد من علامة طهر؟ وأنا لا أراها أبدا أبدا. أعرف دائما طهري بانقطاع الدم تماما.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الدم وما اتصل به من صفرة وكدرة يستمر أكثر من خمسة عشر يوما، فأنت والحال هذه مستحاضة، والواجب عليك هو ما يجب على المستحاضة، فإن لم تكن لك عادة تعرفينها، فاعملي بالتمييز الصالح، وذلك بأن تعدي ما اشتمل على صفات دم الحيض من اللون والريح والألم المصاحب لخروجه حيضا، وما عدا ذلك يكون استحاضة، وانظري الفتوى رقم: 156433، ومذهب شيخ الإسلام أن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا مطلقا، فمتى انقطع الدم ورأت المرأة الصفرة اغتسلت وصلت، وانظري الفتوى رقم: 117502، ولا حرج عليك في الأخذ بهذا القول إن كان أرفق بك، وخاصة إذا كنت مصابة بالوسوسة. وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني