الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال إن كان الله موجودا فاجعلني أفعل (كذا)

السؤال

تذكرت أنني قبل عدة سنوات كنت أقرأ عن الإلحاد، وأجول في الإنترنت عنه. وأني قد فعلت بعض الأفعال التي ربما جعلتني كافراً، وهي كالتالي : قلت إن كان الله موجودا فاجعلني "أكح" أو أفعال شبيهة من هذا القبيل، فلا أدري أكفرت بذلك؟ للعلم أن هذا حدث قديما قبل عدة سنوات، وأنا منذ فترة أعبد الله ومؤمن تماماً بوجوده، وليس لدي شك في ذلك.
فسؤالي أكفرت بذلك الفعل؟ وماذا عن عباداتي وطاعاتي طوال السنين الماضية؟ أشيروا علي ماذا علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا من مخاطر النظر والقراءة في الإلحاد والزيغ والضلال.

وأما الكلام الذي ذكرت فلا يحصل الكفر بمجرده إن لم يكن عندك شك في وجود الله تعالى، وأما الشك في وجود الله تعالى فيقع به الكفر، إن لم يكن صاحبه موسوسا.

واعلم أن صلاة الشخص المرتد يثبت بها له حكم الإسلام؛ لأن الصلاة متضمنة للشهادتين، إلا إن كانت ردته بجحد فرض ونحوه، فإن توبته حينئذ تكون بالنطق بالشهادتين مع إقراره بما جحده، وراجع الفتويين رقم: 94873، ورقم: 161749.

وراجع في أدلة وجود الله تعالى النقلية والعقلية الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 97683، 75468، 48913، 22279، 22055، 100160.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني