الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الصبي في الصف في صلاة الجماعة

السؤال

صلى إمام بنا جماعة، ولكني لم أصل عن يمينه، صليت خلفه؛ لأنه كان يوجد طفل يريد أن يصلي، وأنا لا أدري هل بلغ 7 سنوات أم لا؟
ولا أتذكر أي صلاة هي.
ماذا أفعل؟
وإذا حدث نفس الشيء مرة أخرى. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من كلامك أنك صففت أنت وهذا الطفل خلف الإمام, ولم يصف معك أحد غيره, فإن كان كذلك، فما فعلته هو الصواب، من كونك صففت خلف الإمام أنت وهذا الطفل, سواء كان قد بلغ 7 سنوات أم لا, فالمهم أن يكون صبيا مميزا, فهذا يكون له موقف في الصف, ففي الصحيحين, وغيرهما عن أنس بن مالك، أن جدته مليكة، دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له، فأكل منه، ثم قال: «قوموا فلأصل لكم» قال أنس: فقمت إلى حصير لنا، قد اسود من طول ما لبس، فنضحته بماء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصففتُ واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم انصرف. انتهى.
قال النووي في شرح صحيح مسلم، أثناء ذكر الفوائد المستخلصة من هذا الحديث: وفيه صحة صلاة الصبي المميز؛ لقوله: صففت أنا واليتيم وراءه، وفيه أن للصبي موقفا من الصف، وهو الصحيح المشهور من مذهبنا، وبه قال جمهور العلماء، وفيه أن الاثنين يكونان صفا وراء الإمام، وهذا مذهبنا، ومذهب العلماء كافة، إلا ابن مسعود وصاحبيه فقالوا: يكونان هما والإمام صفا واحدا، فيقف بينهما. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني