الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يستحب قوله عند الارتفاع من الركوع

السؤال

ما حكم لو قال الإمام سمع الله لمن حمده، وبدلا من أن أقول: ربنا لك الحمد. قلت: سمعت الله لمن حمده (جهلا مني ) وأقول: ربنا لك الحمد بعد الاعتدال، فأكون قد خالفت الموضع فهل تبطل صلاتي ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر أهل العلم على أن المأموم يقول ـ أثناء الرفع من الركوع ـ ربنا ولك الحمد فقط,, وعند الشافعية وبعض الحنابلة أن المأموم يقول: سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع، وعند الاعتدال يقول: ربنا لك الحمد كالإمام.

قال المرداوي الحنبلى في الإنصاف: قوله (فإن كان مأموما لم يزد على ربنا ولك الحمد) وهو المذهب، وعليه جماهير الأصحاب، قال أبو الخطاب: هو قول أصحابنا. وعنه يزيد: ملء السماء إلى آخره اختاره أبو الخطاب، وصاحب النصيحة، والمجد في شرحه، وصاحب الحاوي الكبير، والشيخ تقي الدين، وعنه يزيد على ذلك أيضا: سمع الله لمن حمده، قال في الفائق: اختاره أبو الخطاب أيضا. قال الزركشي: كلام أبي الخطاب محتمل. انتهى

وفي الشرح الكبير للرافعي القزويني الشافعي: ويستحب أن يقول عند الارتفاع: "سمع الله لمن حمده" ويكون ابتداؤه برفع الرأس من الركوع، ورفع اليدين، والتسميع دفعة واحدة، فإذا استوى قائما، قال: ربنا ولك الحمد، وروينا في خبر ابن عمر: "ولك الحمد" والروايتان معا صحيحتان، ويستوي في الذكرَينِ الإمام والمأموم والمنفرد. انتهى

وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 21115. وهي بعنوان: المسنون قوله للمأموم حين اعتداله من الركوع.
وبناء على ما سبق؛ فإن المأموم يجمع بين قول: سمع الله لمن حمده, وربنا لك الحمد عند الشافعية وبعض الحنابلة .

وبخصوص قولك : " سمعت الله لمن حمده " فهو لحن في التسميع, لكنه لا يبطل الصلاة, وراجعي الفتوى رقم : 120059.

فتبين مما سبق أن صلاتك صحيحة, ولا إعادة عليك .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني