الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجزئ الإتيان بتكبيرة الإحرام لمن وجد الإمام راكعا

السؤال

كثير من الناس عندما يأتون إلى الصلاة متأخرين، ويكون الإمام راكعا، يكبرون تكبيرة واحدة، ثم يركعون. ولقد نصحت أحدهم: فقلت له: كبر تكبيرتين: الأولى: للدخول في الصلاة، والثانية: للركوع؛ فشكرني على النصيحة. وقال لي: إني أفعل هذا الخطأ من زمن بعيد؛ فما حكم صلاتي التي أخطأت فيها؟ فقلت له: إن شاء الله، الله يتجاوز عنك؛ ولكن لا تقع في هذا الخطأ ثانية.
فما حكم صلاته التي أخطأ فيها؟ وهل أنا مخطئ فيما قلت له بأن الله يتجاوز عنك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن وجد الإمام راكعا, فإنه يكبر تكبيرة الإحرام, ثم يركع, وتجزئه هذه التكبيرة عن تكبيرة الركوع, وإن كان الأفضل أن يأتي بتكبيرتين؛ أولاهما للإحرام، والثانية للركوع, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 187785.

وبناء على ما تقدم، فإن الشخص المذكور لم يكن مخطئا فيما فعله من الاقتصار على تكبيرة الإحرام فقط، لكنه كان تاركا للأفضل. وبالتالي، فصلاته صحيحة على كل حال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني