الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس العقيدة

السؤال

أعاني من وساوس في العقيدة، واشتدت علي في أحد الأيام، حتى قلت كلمة "نعم" لما يدور في رأسي.
فهل أكون قد خرجت من الملة بهذه الكلمة، وقد عدت فنطقت الشهادتين، واغتسلت.
فهل حكمي حكم المرتد؟
وماذا أفعل، فالوساوس ملتصقه بي بشكل مستمر، وأخشى على نفسي أن أخرج من الإسلام. والوسواس يشككني في شكل الله، ولماذا ليس له صورة، وأنا أعلم بسخافة الأمر، وأن الله ليس له شكل، حتى يستشعر العبد مراقبه ربه له.
أدرس اللغة الإنجليزية، وتركت المعهد لمدة سنتين، ولا أستطيع إكمال المعهد بسبب اقتحام الوساوس في وقت دراستي.
أعيش جحيما حقيقيا، لا أريد أن أصبح مسيحيا.
ماذا أفعل بالله عليكم، أعاني من الوساوس منذ 8 سنوات، ولا أدري ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تخرج من الإسلام بهذه الكلمة، وهذه الوساوس كلها لا تؤثر في صحة إيمانك، وعلاجها أن تجاهدها، وتعرض عنها، ولا تبالي بها، ولا تلتفت إليها، وأنت مأجور على ما تقوم به من مجاهدة هذه الوساوس، ومحاولة الإعراض عنها، وانظر الفتوى رقم: 147101، فكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئا من هذه الوساوس، فدعها عنك، وقل: آمنت بالله، وانته عن الفكر فيها، واعلم أن الله تعالى ليس كمثله شيء، ولم يكن له كفوا أحد.

وكلما فكرت في هذا الأمر، فاستحضر -مثلا- روحك التي بين جنبيك، وأنك لا تتصورها، ولا تعرف حدها ولا ماهيتها، مع أنها هي التي بها قوام حياتك، فكيف يمكنك أن تتصور كيفية صفات الرب تعالى؟ بل عليك أن تؤمن بالصفات التي أثبتها الله لنفسه، وتنفي عنه ما نفاه عن نفسه، وتعلم أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، سبحانه وبحمده، واجتهد في دعاء الله تعالى حتى يذهب عنك هذه الوساوس، ولو راجعت طبيبا ثقة، كان ذلك حسنا، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني